يصطدم المنتخب التونسي بنظيره النيجيري في الدور ثمن النهائي من منافسات بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في الكاميرون، لكن هذه المواجهة الصعبة تأتي في الوقت الذي يعيش فيه منتخب "نسور قرطاج" أزمات كبيرة تهدد حظوظه في التأهل.
بعد الخسارة من غامبيا والتأهل في المركز الثالث عن المجموعة السادسة، سيضطر المنتخب التونسي إلى مغادرة مقر إقامته بـ"ليمبي"، والسفر يوم الجمعة إلى مدينة دوالا عبر الحافلة ومنها إلى غاروا على متن الطائرة، وتبعد هذه المدينة التي ستحتضن لقاء يوم الأحد، 1200 كيلومتر عن ليمبي.
رغم أنّ الظروف في مدينة غاروا تُعد أفضل بكثير مما كانت عليه الأمور في ليمبي، فإنّ ضيق الوقت الذي يفصل بين مباراتي غامبيا ونيجيريا، سيحتّم على المنتخب التونسي الاكتفاء بتدريب وحيد قبل لقاء ثمن النهائي، وذلك يوم السبت، في وقت سيُجري "نسور قرطاج" تمارين خفيفة الجمعة، عند وصولهم إلى مقر إقامتهم الجديد، بهدف تجاوز الإرهاق الذي ستخلّفه الرحلة الشاقة.
سيكون المنتخب التونسي محروماً من مديره الفني منذر الكبير، خلال مواجهة نيجيريا، بسبب طرده من طرف الحكم المكسيكي غيريرو، في الدقائق الأخيرة لمباراة غامبيا التي خسرها "نسور قرطاج" بهدف من دون رد، وسيقود مساعده جلال القادري اللاعبين بدلا منه، فيما سيتابع الكبيّر اللقاء من على المدرّجات.
يواجه المنتخب التونسي خطر اللعب من دون حارس احتياطي في المباراة المقبلة، فباستثناء بشير بن سعيد الذي يعدّ جاهزا لمواجهة نيجيريا، فإنّ بن مصطفى سيغيب بسبب طرده في لقاء غامبيا، ودحمان يعاني من الإصابة بكورونا، أما الجمل فقد رفضت اللجنة المنظمة عودته إلا بعد تلقي الضوء الأخضر من أطباء "كاف" رغم تعافيه من الفيروس، ومن المتوقع أن يحلّ الاتحاد التونسي مشكلة الجمل في الساعات القادمة.
سيغيب الظهير الأيمن حمزة المثلوثي عن المواجهة لتراكم البطاقات، وسيلعب محمد دراغر بدلا منه رغم أنّه ليس في كامل جهوزيته جرّاء إصابته بكورونا، في وقت أحدث الفيروس أزمة كبيرة جدا داخل المنتخب التونسي، إذ إنّ الـ12 لاعباً المصابين بالفيروس لم يستأنفوا إلى حد الآن التدريبات قبل يومين فقط من اللقاء المصيري.